سيكلوجية الجماهير | غوستاف لوبرن

إقتباسات من الكتاب     :منقول
“قد تطيح مؤامرة بالطاغية, ولكن ماذا تستطيع أن تفعل ضد عقيدة راسخة ؟”
 “الشئ الذي يهيمن على روح الجماهير ليس الحاجه إلى الحريه و إنما إلى العبوديه. ذلك أن ظمأها للطاعه يجعلها تخضع غرائزياً لمن يعلن بأنه زعيمها” 

“إن الوهم الإجتماعي يسيطر اليوم على كل أنقاض الماضي المتراكمة, والمستقبل له بدون شك. فالجماهير لم تكن في حياتها أبدا ظمأى للحقيقة. وأمام الحقائق التي تزعجهم فإنهم يحولون أنظارهم باتجاه آخر, ويفضلون تأليه الخطأ , إذا ما جذبهم الخطأ. فمن يعرف إيهامهم يصبح سيدا لهم, ومن يحاول قشع الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم.” 

“السهولة التي تنتشر فيها بعض الآراء وتصبح عامة تعود بشكل خاص إلى عجز معظم الناس عن تشكيل رأي خاص مستوحى من تجاربهم الشخصية في المحاكمة والتعقل.” 

“لا يمكن تحريك الجماهير و التأثير عليها إلا بواسطة العواطف المتطرفة و بالتالي فإن الخطيب الذي يريد جذبها ينبعي أن يستعمل الشعارات العنيفة، ينبغي أن يبالغ في كلامه و يؤكد بشكل حازم و يكرر دون أن يحاول إثبات أي شيء عن طريق المحاججة العقلية.” 

“مائة جريمة صغيرة أو حادث صغير لا تؤثر أبدا على مخيلة الجماهير ولا تحركها. ولكن جريمة واحدة أو كارثة واحدة كبيرة تؤثران عليها بعمق حتى ولو كانت نتائجها أقل بكثير من النتائج القاتلة لمائة حادث مجتمعة.

“أكبر خطأ يرتكبة القائد السياسي هو أن يحاول إقناع الجماهير بالوسائل العقلانية الموجهه الى أذهان الأفراد المعزولين. فالجماهير لا تقتنع إلا بالصور الإيحائية والشعارات الحماسية والأوامر المفروضة من فوق.” 

“الهيبه الشخصيه تختفي دائماً مع الفشل. فالبطل الذي صفقت له الجماهير بالأمس قد تحتقره علناً في الغد إذا ما أدار الحظ له ظهره.

بل إن رد فعلها ضده يكون عنيفاً بقدر ما كان احترامها له كبيراً.

وعندئذ تنظر الكثره للبطل الذي سقط كنظير لها و تنتقم منه لأنها قد انحنت أمامه و أمام تفوقه المزعوم الذي لم تعد تعترف به” 

“دورة الحياة الخاصة بشعب ما هي الإنتقال من حالة البربرية إلى حالة الحضارة عن طريق ملاحقة حلم ما, ثم الدخول في مرحلة الإنحطاط والموت ما إن يفقد هذ الحلم قوته.” 

“الحدث الأكثر بساطة يتحول إلى حدث آخر مشوه بمجرد أن يراه الجمهور.” 

“الإشاعة أقوى من الحقيقة ” 

“ومن الصعب فهم تاريخ الثورات الشعبية إذا ما تجاهلنا غرائز الجماهير المحافظة جدا. صحيح أنها تريد تغيير أسماء مؤسساتها وتقوم أحيانا بثورات عنيفة من أجل تحقيق هذه المتغيرات. ولكن عمق هذه المؤسسات ومضمونها يبقى معبرا عن الحاجيات الوراثية للعرق وبالتالي فهي تعود إليه دائما في نهاية المطاف.فحركيتها لا تخص إلا الأشياء السطحية.في الواقع إنها تمتلك غرائز محافظة نهائية.وكجميع الناس البدائيين فإنها تشعر باحترام وثني تجاه التقاليد وبهلع لا واع تجاه البدع المستجدة القادرة على تعديل الظروف الحقيقية لوجودها.” 

“لنخشى إذن جبروت الجماهير و لكن لنخشى أكثر جبروت بعض الزمر و تحكمهم فينا. فالبعض قد يمكن إقناعهم و أما الآخرون فلا يحيدون عن موقفهم أبداً” 

“في زمن المساواه لا يعود البشر يثقون ببعضهم البعض بسبب تشابههم, ولكن هذا التشابه يعطيهم ثقه لا حدود لها تقريباً في حكم الجمهور و رأيه, و ذلك لأنهم يجدون من غير الممكن ألا تكون الحقيقه في جهة العدد الأكبر بما أن الجميع يمتلكون نفس العقل

“الشعوب مقودة بشكل خاص من قبل روح عرقها, أي من قبل بقايا الأسلاف العتيقة التي تشكل هذه الروح خلاصتها. إن العرق ودوامة الحاجيات اليومية هما السيدان السريان اللذان يتحكمان بمصائرنا.” 

“الشيء المُؤكد يتوصل عن طريق التكرار إلى الرسوخ في النفوس إلى درجة أنه يُقبل كحقيقة برهانية.” 

“بما أن الجمهور لا يشك لحظه واحده فيما يعتقده الحقيقة أو الخطأ, و بما أنه واع كل الوعي بحجم قوته فإن إستبداده يبدو بحجم تعصبه. و إذا كان الفرد يقبل الاعتراض و المناقشه, فإن الجمهور لا يتحملها أبدأ. و في الاجتماعات العامه نلاحظ أن أقل اعتراض يصدر عن خطيب ما سرعان ما يقابل بالصياح و الغضب و التائم العنيفه, ثم بالضرب و الطرد إذا ما أصر هذا الخطيب على موقفه.” 

“الجماهير ترغب في الوصول إلى أشياء بشكل يشبه السعار المجنون وهذه الأشياء لا يثبت عليها لفترة طويلة. فهي عاجزة عن الإرادة الدائمة مثلما هي عاجزة عن التفكير الدائم المستمر.” 

“إن الشعب لا يمتلك أبدا أية قدرة حقيقية على تغيير مؤسساته. لا ريب في أنه يستطيع تعديل أسمها عن طريق أشعال ثورات عنيفة. ولكن ليش المضمون يتغير. وبما أن الأسماء هي عبارة عن إشارات لا أهمية لها فإن المؤرخ المشغول بالقيم الفعلية للأشياء لا يعيرها أي انتباه. هكذا نجد مثلا ان إنكلترا , أكثر البلدان في العالم ديمقراطية خاضعة لنظام ملكي. هذا في حين أن الجمهوريات الأسبانية الأميركية المحكومة من قبل الدساتير الجمهورية تتعرض لأبشع أنواع الاستبداد. فطباع الشعب وليس الحكومات هي التي تحسم مصيرها.” 

“الواقع أن أكبر همّين للإنسان منذ أن وُجد على سطح هذه الأرض كانا يتمثلان في خلق شبكة من التقاليد أولا، ثم في تدميرها عندما تكون آثارها الإيجابية قد استُنفذت. وبدون تقاليد ثابتة لا يمكن أن توجد حضارة. وبدون الإزالة البطيئة والتدريجية لهذه التقاليد لا يمكن أن يوجد تقدم. والصعوبة تكمن في إيجاد توازن بين الثبات والتحول. وهذه الصعوبة ضخمة جدًا. فعندما يُتيح شعب ما لأعرافه وتقاليده أن تثبت وتترسخ بقوة زائدة طيلة أجيال عديدة، فإنه لا يعود يستطيع التطور ويصبح كالصين عاجزًا عن التطور والإصلاح. وحتى الثورات العنيفة نفسها تصبح عاجزة عن ذلك لأن يحصل عندئد إما أن تلتحم الأجزاء المكسورة من السلسلة بعضها البعض وعندئذ يستعيد الماضي هيمنته دون تغيير، وإما أن تُولّد هذه الأجزاء المتفرقة نوعًا من الفوضى أولا ثم الإنحطاط لاحقًا.” 

“بدلاً من تحضير رجال المستقبل لمواجهة الحياه فإن المدرسة لا تحضرهم إلا للوظائف العامه حيث لا يتطلب النجاح أي جهد شخصي أو مبادره ذاتيه من طرف الطالب. فهو يخلق في أسفل السلم الإجتماعي جيوشاً من البروليتاريين الناقمين على وضعهم و المستعدين دائماً للتمرد” 

“كان باسكال قد لاحظ بحق مدى حاجة القضاه للرداء و الشعر المستعاار. فبدونهما يفقدون جزءاً كبيراً من هيبتهم” 

“إن المؤسسات هي بنت الأفكار و العواطف و الأخلاق و الطبائع و إنه لا يمكننا إعادة هذه الأشياء عن طريق إعادة القوانين.

فالشعب -أي شعب- لا يختار مؤسساته مثلما لا يختار لون عيونه أو شعره. فالمؤسسات و الحكومات تمثل منتوج العرق.

و بدلاً من أن تكون خلاًقة العصر فهي مخلوقته. و الشعوب ليست محكومه طبقاً لنزوات لحظة ما, و إنما طبقاً لما تمليه طباعها و خصائصها. و يلزم أحياناً عدة قرون من أجل تشكيل نظام سياسي معين, و عدة قرون أخرى من أجل تغييره. فالمؤسسات ليس لها أية ميزه أزليه أو أبديه و ليست جيده أو رديئه بحد ذاتها. فهي تكون جيده في لحظة ما لشعب ما, و قد تصبح كريهه بالنسبه لشعب آخر.” 

للمزيد هنا https://www.goodreads.com/work/quotes/560062-la-psychologie-des-foules

أضف تعليق